languageFrançais

من السودان إلى تونس..رحلة محفوفة بالمخاطر

قال سفير تونس بالخرطوم شفيق الحاجي  في تصريح لموزاييك اثر وصول الطائرة العسكرية التي خصصت لاجلاء عدد من التونسيين المقيمين بالسودان، إن رحلتهم للوصول إلى نقطة التجميع بالخرطوم كانت محفوفة بالمخاطر نتيجة الحرب الدائرة ميدانيا إضافة الي الأوضاع المتردية جدا التي واجهتهم بالمعبر الحدودي بين السودان و مصر.

وأوضح الحاجي ، أن خطة الإجلاء كانت تعتمد على تجميع التونسيين كل بوسائله الخاصة في مكان واحد للخروج لاحقا من الخرطوم عبر الحافلة باتجاه معبر "أرغان" على الحدود السودانية المصرية على بعد حوالي ألف كلم.

وقال إن الأوضاع في المعبر الحدودي من الجانب السوداني كانت رهيبة جدا نظرا لحالة الاكتظاظ ووجود حوالي 600 حافلة تحمل حولي 7000 مواطن من مختلف الجنسيات، مشيرا إلى أن الوفد التونسي قضي 12 ساعة للمرور للجانب المصري بعد بذل مجهودات جبارة في حين أن عددا من الجنسيات الأخرى ظلت تنتظر لأكثر من يومين.

رعب وتعب 

وعبّرت إحدى العائدات على متن رحلة الإجلاء عن الرعب الذي عاشته وعائلتها في السودان بعد أن تم رفع السلاح في وجه زوجها من قبل أحد الجنود وتهديده بالقتل.

وأشارت إلى أن رحلة العودة إلى تونس امتدت على ثلاثة أيام وكانت "متعبة وطويلة" .

وأشارت سيّدة أخرى إلى أن الوضع في السودان مرعب جدا خاصة وأن القصف وإطلاق النار يكون بصفة متواصلة.

وحطّت طائرة عسكرية بمطار تونس قرطاج مساء اليوم على متنها 46 تونسيا تمّ إجلاؤهم من السودان.

ويقدّر عدد أفراد الجالية التونسية في السودان بـ 150 شخصا، غادر منهم حوالي 20 شخصا قبل اندلاع المواجهات المسلحة في حين أن بعض العائلات التي يقيم بعضها في السودان منذ أكثر من ثلاثين سنة ولهم الجنسية السودانية تمسكت بالبقاء، وفق ما صرّح به سفير تونس بالخرطوم شفيق الحاجي لموزاييك لدى وصول الطائرة إلى مطار قرطاج.

وتشهد السودان منذ 15 أفريل الجاري اشتباكات دامية بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّت الإشتباكات  إلى مقتل المئات من الأشخاص، والآلاف من الجرحى  وفرار أعداد كبيرة من سكّان الخرطوم باتجاء مناطق أخرى في البلاد، ولجوء أعدد أخرى إلى بلدان مجاورة.